الصومال.. تسعة قتلى في هجوم انتحاري بمنطقة شبيلي السفلى

الصومال.. تسعة قتلى في هجوم انتحاري بمنطقة شبيلي السفلى
ميليشيا حركة الشباب الإرهابية الصومالية

أسفر هجوم انتحاري بالقرب من مبنى حكومي عن سقوط 9 أشخاص على الأقل بينهم مسؤول محلّي كبير الأربعاء، في منطقة ماركا جنوب الصومال، حسب ما أفادت الشرطة وشهود عيان.

وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم، لافتين إلى استهداف عبدالله علي أحمد وافو محافظ منطقة ماركا الواقعة في منطقة شبيلي السفلى على بعد نحو 100 كيلومتر جنوبي مقديشو، وفق وكالة الأنباء الصومالية، سونا.

وقع الهجوم الانتحاري أمام مكتب إدارة مقاطعة ماركا حيث كان المحافظ يتحدّث إلى الناس.

وأكد شهود عيان أن الانتحاري الذي كان يرتدي ملابس مدنية، اقترب من المحافظ قبل أن يفجّر نفسه، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال عبدالقادر حسن، أحد هؤلاء الشهود، إن "الانتحاري اقترب من المحافظ وفجّر نفسه. كنت بالقرب من مكان الحادث، وكان المشهد مروّعاً".. وأوضح آخر يدعى محمد آدن "رأيت جثث ثمانية أشخاص بينهم حرّاس أمن المحافظ ومدنّيون".

ومنذ نحو 15 عاما تخوض ميليشيا حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة، تمردا ضد الحكومة الفدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي وقوّة من الاتّحاد الإفريقي مكوّنة من جنود يتحدّرون من 5 دول إفريقيّة بينها إثيوبيا وكينيا.

وبعد طرد عناصر الحركة من المدن الرئيسية في الصومال، بما في ذلك العاصمة مقديشو في 2011، لا يزالون منتشرين في مناطق ريفية شاسعة.

وينفّذ عناصر الحركة هجمات في الخارج وخصوصا في كينيا، حيث استهدفت مركز ويستغيت للتسوّق في نيروبي في سبتمبر 2013 (67 قتيلًا) وجامعة غاريسا في إبريل 2015 (148 قتيلًا) ومجمع فندق "دوسيت" في نيروبي في يناير 2019 (21 قتيلا).

وكثفت حركة الشباب هجماتها في الصومال في الأشهر الأخيرة.

ووافق الرئيس الأمريكي جو بايدن في منتصف مايو الماضي، على إعادة الوجود العسكري الأمريكي في الصومال لمكافحة مليشيا حركة الشباب.

أزمة أمنية واقتصادية

ويشهد الصومال أزمة أمنية واقتصادية حادة ناجمة عن الجفاف والحروب المستمرة مع التنظيمات الإرهابية، وفي وقت سابق حذَّر منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبدالمولى، من أن الصومال على شفا أزمة جوع مدمرة وواسعة الانتشار، يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس، حيث أثر الجفاف حتى الآن على 7 ملايين شخص، وشرد أكثر من 805 آلاف شخص آخر من منازلهم.

ويواجه 7.1 مليون صومالي -أي نحو 50% من السكان-  حاليا انعدام الأمن الغذائي، وقد يستمر ذلك حتى سبتمبر المقبل، على الأقل، منهم 213 ألفا سيواجهون جوعا ومجاعة كارثية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% منذ إبريل الماضي.

وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة، حيث شكلوا 82% من مجموع النازحين بسبب الجفاف منذ يناير الماضي، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل، دون سن الخامسة، سوء التغذية الحاد، بما في ذلك أكثر من 386 ألفا من المحتمل أن يعانوا من سوء التغذية الحاد، بزيادة قدرها 55 ألفا مقارنة بالتقديرات السابقة.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية